حلول علاجية

صمغ النحل والعقم

صمغ النحل والعقم

 

صمغ النحل والعقم

 

هو مادة ينتجها النحل عن طريق تجميع مواد راتنجية صمغية من قلف الأشجار وبراعمها ومعالجتها بطرق خاصة وإضافة بعض المواد لها مثل حبوب اللقاح وبعض إفرازات يخرجها النحل من بطونه وله عدة أسماء أخرى مثل البروبليس والعكبر وغراء النحل ولعاب النحل، ويقال إن أرسطو هو من سمى هذه المادة باسمها اللاتيني (Propolis) والمكون من كلمتين (Pro) وتعني قبل أو أمام، وكلمة (Polis) وتعني المدينة أو الحصن.

ولان (البروبليس) مضاد حيوي ومادة معقمة فان النحل يستعملها في تغطية الحشرات أو الحيوانات الصغيرة التي تهاجم خلية النحل ويقتلها النحل داخل الخلية ولا يستطيع نقلها خارج الخلية حيث يغطيها بصمغ النحل حتى لا تتعفن ويستعملها كذلك في سد شقوق الخلية لمنع تسرب البكتريا أو الحشرات الصغيرة إلى داخل التي الخلية وتلك المادة لونها يتدرج من الأصفر حتى البني القاتم حسب المصدر النباتي.

وصمغ النحل يعتبر من أقوى المضادات الحيوية الطبيعية على الإطلاق لذلك زاد التركيز عليه في الآونة الأخيرة وقامت العديد من شركات الأدوية بتعليبه وتقديمه للمستهلكين بسبب زيادة الطلب عليه لعلاج الأمراض المختلفة، خصوصا وهو يرفع من درجة مناعة الجسم ضد الإصابة بالعوامل الممرضة.

 

يتميز صمغ النحل تلك المادة بأنها مضاد حيوي طبيعي تتكون من:

(30% شموع ـ 55% مواد حمضية وراتنجية ـ 10% كالسيوم و زيوت اثيرية عطرية ـ 5% فيتامينات ومعادن وبروتينات).

 

صمغ النحل والعقم:

استهوى العكبر على  أفئدة الباحثين في السنوات الأخيرة بسبب اكتشاف خواصه الفعالة المضادة للأكسدة والجراثيم والقروح، إضافة إلى فعاليته كمضاد للأورام السرطانية، وحديثاً اكتشف العلم الفوائد المدهشة لصمغ النحل، وأكدت العديد من الأبحاث والدراسات المتعاقبة على فوائد استخدام صمغ النحل (البروبلس) في علاج الكثير من حالات ومشاكل العقم المختلفة، ففي دراسة مطولة قام بها الباحث المصري الدكتور علي فريد توصل من ‏‏خلالها إلى جدوى استخدام صمغ النحل في علاج العديد من أمراض النساء ‏‏والولادة، مشيراً إلى ‏أهمية صمغ النحل في تقليل الأورام الليفية حتى يمكن استئصالها بسهولة ولتقليل ‏الأعراض الجانبية الناتجة عنها.

وفي دراسة أخرى قام بها باحثون مصريون بالمركز القومي للبحوث أظهرت أن صمغ النحل يلعب دوراً كبيراً في زيادة خصوبة الرجال، فقد لاحظوا زيادة حجم الخصية لدى فئران التجارب، كذلك زيادة نشاط الغدة النخامية لدي الفئران، إلى جانب تحفيز إفراز هرمون الخصوبة، وهرمون “التستوسيترون” و بالتالي تنشيط الجهاز التناسلي الذكري عموماً، كما توصلت الدراسة إلى دور هام يلعبه صمغ النحل في زيادة إفرازات هرمونات الغدة الدرقية، عن طريق تنشيط هذه الغدة بعد خمولها نتيجة لاستخدام بعض العقاقير.

وأيضاً من مشاكل العقم عند الرجال التي تحدث بسبب خلل في السائل المنوي أو ما نسميه (النطاف)، ومما لا شك أن هناك الكثير من العوامل البيئية والفسيولوجية والجينية التي تلعب دورا في إحداث هذا الخلل في وظيفة النطاف عند الذكور، وهذا الخلل الوظيفي هو أكثر أسباب العقم شيوعا عند الإنسان، كما أن هذا الخلل يمكن أن يحدث في الحمض النووي (DNA) في النطاف أثناء تحضيرها لعملية التلقيح الصناعي، ولهذا يفتش العلماء عن وسيلة تقوم بحماية هذه النطاف أثناء تلك العملية، ففي دراسة نشرت في مجلة (Life Science) في شهر فبراير 2006م، وجد الباحثون أن إضافة خلاصة العكبر لتلك النطاف يمكن أن يمنحها الوقاية من تخرب الحمض النووي عند إضافة مواد مثل البنزربرين وبيركسيد الهيدروجين، وخلص الباحثون إلى أن للعكبر خواصَّ واقية لغشاء النطاف من التأثيرات المؤذية الخارجية، وعزا الباحثون ذلك إلى قدرات العكبر المضادة للأكسدة، وقال هؤلاء إن العكبر يمكن أن يلعب دورا في الوقاية من العقم عند الذكور.

 

 

أقرأ أيضاً:

–         الغذاء الملكي والعقم

–         حبوب اللقاح والعقم.

–         سم النحل والعقم.

–         شمع النحل والعقم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى